رحلة استكشافية بين الصحراء والبحر: مراكش وأكادير… عبق التاريخ وسحر الطبيعة
منال الغلث :المملكة المغربية
في إطار رحلة سياحية استكشافية إلى المملكة المغربية، انطلقت المغامرة من مدينة مراكش، مرورًا بأكادير، في تجربة متكاملة جمعت بين الأصالة، الفخامة، والهدوء الطبيعي.
مراكش: المدينة الحمراء التي تنبض بالحياة
بدأت الرحلة من مراكش، المدينة التي تحمل لقب “المدينة الحمراء”، بمزيجها الساحر بين التاريخ العريق والحداثة المتألقة. الإقامة كانت في فندق فيرمونت رويال بالم مراكش، أحد أفخم المنتجعات الفندقية التي تقدم تجربة حسية متكاملة من الفخامة المغربية والطبيعة الأخّاذة.
شملت الجولة أبرز معالم المدينة:
• ساحة جامع الفنا: القلب النابض لمراكش، حيث تختلط الحكايات بالموسيقى وأصوات الباعة وروائح المأكولات الشعبية.
• المدينة القديمة والأسواق التقليدية: مثل السوق الكبير، حيث تُعرض الحرف اليدوية، التوابل، السجاد المغربي، والمنتجات الجلدية.
• حدائق ماجوريل: أيقونة فنية صممها جاك ماجوريل وامتلكها لاحقًا المصمم إيف سان لوران، تمتاز بتصميمها البوهيمي الفريد.
• متحف دار الباشا (متحف الروافد): تحفة معمارية وثقافية تعرض العمق التاريخي والسياسي للمدينة، وتضم رياضًا تقليديًا، حمامًا، مكتبة، وغرفًا بزخارف مغربية أصيلة.
أكادير: جوهرة الساحل الأطلسي
من عمق التاريخ في مراكش إلى شواطئ أكادير الممتدة على المحيط الأطلسي، توجهت الرحلة إلى مدينة عصرية تنبض بالحياة والسكينة. الإقامة كانت في منتجع فيرمونت تغازوت باي، المطل على خليج تغازوت، والذي يُعد من أرقى الوجهات الفندقية في جنوب المغرب.
من أبرز المحطات:
• شاطئ أكادير: شاطئ رملي بطول 10 كم، مثالي للعائلات وركوب الأمواج.
• وادي الجنة (Paradise Valley): واحة طبيعية خلابة تبعد حوالي 30 كم شمال أكادير، تمتاز ببركها المائية، شلالاتها، وغابات النخيل والزيتون والتين.
• زيارة مصانع زيت الأركان: تجربة غنية للتعرف على مراحل إنتاج الزيت، من التجفيف إلى التصفية، مع إمكانية شراء منتجات طبيعية عالية الجودة مباشرة من المصدر.
• متحف تاركانت للأركان: أول متحف عالمي مخصص لشجرة الأركان، يقدم تجربة تفاعلية متعددة الحواس عبر الشاشات والهولوجرامات، ويُبرز الدور الحيوي للنساء في هذه الصناعة التراثية.
• المتحف يضم وحدة إنتاج حية، متجرًا لمنتجات التجميل والطعام، ومطعمًا فاخراً بإشراف الشيف الشهير واهيد غور.
سوق الأحد: وجهة مثالية لعشاق الثقافة المغربية، حيث تتنوع المنتجات من الأزياء إلى التوابل والمأكولات التقليدية.
مناخ مثالي طوال العام
تُعد أكادير ومراكش من الوجهات السياحية المتميزة بمناخهما المعتدل. ففي حين تنعم مراكش بشمس دافئة وهواء صحراوي جاف، تتميز أكادير بنسائم المحيط المنعشة التي تجعل الصيف خفيفًا والشتاء لطيفًا.
رحلة لا تُنسى
من أزقة مراكش المفعمة بالحياة إلى شواطئ أكادير الحالمة، جسدت الرحلة جوهر المغرب الحقيقي: تنوع ثقافي، إرث تاريخي، جمال طبيعي، وحفاوة لا تضاهى.
