التقنياتالفعاليات
أخر الأخبار

أغريليفانتي: منصة للتعاون الإيطالي السعودي Agrilevante

الرياض:لينا مبارك

انطلق في الرياض المعرض السنوي الثامن المُخصص لتقنيات الزراعة المتوسطية. ويعتزم مُنظمو FederUnacoma إضافة العديد من الميزات الجديدة، بدءًا من مساحة REAL للروبوتات ومعرض Levante Green Showcase المُخصص للبستنة. ومن المتوقع أن يشارك حوالي 120 مندوبًا أجنبيًا في باري في اجتماعات ثنائية مع العارضين الإيطاليين. ويُعدّ معرض Agrilevante أيضًا حدثًا ذا أهمية للمملكة العربية السعودية، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على الآلات الزراعية على المديين القصير والمتوسط.

وقال السفير كارلو بالدوتشي، في افتتاح المؤتمر الصحفي للتعريف بمعرض Agrilevante 2025، الذي عُقد في الرياض: “تشهد إيطاليا والمملكة العربية السعودية لحظة مميزة في علاقاتهما الثنائية، لا سيما بعد زيارة رئيس الوزراء في يناير الماضي والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي”. بالإضافة إلى السفير بالدوتشي، حضر الاجتماع رومانو باروزي، مفوض مكتب الرياض في وكالة التجارة الإيطالية (ICE)، وفابيو ريتشي، نائب مدير FederUnacoma (الاتحاد الإيطالي لمصنعي الآلات الزراعية) وفيديريكا توغنولي، أمينة كوماجاردن، المنظمة التي تمثل مصنعي الآلات البستانية داخل الاتحاد. هناك طلب كبير على المنتجات الإيطالية في المملكة، واهتمام متزايد من شركاتنا بهذه السوق. نعمل مع زملائنا السعوديين على أساليب وأهداف مشتركة تُمكّننا من تعزيز علاقتنا بشكل متزايد من منظور الشراكة. ولا شك أن قطاع الأعمال الزراعية جزء من هذا المخطط، إذ تحظى التكنولوجيا والنماذج والمنتجات الإيطالية بإقبال وتقدير متزايدين، فضلاً عن ملاءمتها بشكل خاص للاحتياجات السعودية. ويصبّ عرض “أغريليفانتي” هنا في اتجاه تعزيز التفاهم المتبادل بين الشركات الإيطالية والسعودية وأصحاب المصلحة لدعم صادراتنا وتحقيق نمو مشترك. وهذا بدوره يُجسّد دبلوماسية النمو، ويتوافق تماماً مع هدف خطة التصدير الجديدة في الأسواق ذات الإمكانات العالية، والتي تُعد الرياض عضواً كامل العضوية فيها. وتابع السفير، معرباً عن أمله في حضور سعودي كبير في باري، ومؤكداً على جاهزية الجهات الفاعلة في المنظومة الإيطالية في المملكة لتقديم كل دعم ممكن. “يُمثل معرض أجريليفانتي فرصةً استثنائيةً لتعزيز الحوار الاقتصادي بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية في قطاع الصناعات الزراعية. وبصفتنا وكالة التجارة الإيطالية، فإننا نؤمن إيمانًا راسخًا بإمكانيات هذا التعاون، الذي يجمع بين الابتكار التكنولوجي الإيطالي واستراتيجيات التنمية الزراعية السعودية الطموحة. ونلتزم بتسهيل اللقاءات بين الشركات، وتهيئة الظروف لتآزرات جديدة، وتعزيز نموذج للنمو المستدام والمشترك”، هذا ما أضافه رومانو باروزي، المفوض التجاري لمكتب ICE في الرياض.

ووفقًا لتوقعات شركة Exportplanning، من المتوقع أن يشهد عام 2025 انتعاشًا في مبيعات الآلات الزراعية في المملكة العربية السعودية بعد الانخفاض الذي شهدته خلال الاثني عشر شهرًا الماضية (من 453 مليون يورو إلى 318 مليون يورو). ومن المتوقع أن يُختتم هذا العام بنمو قدره 2.9%، والذي يبدو أنه سيزداد قوةً في السنوات الثلاث التالية، بمتوسط ​​زيادات سنوية قدرها 4%، مُواصلًا بذلك هذا الاتجاه التدريجي الطويل الأمد الذي استمر، وإن كان على مراحل متناوبة، منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تُظهر البيانات طويلة المدى أن سوق الآلات الزراعية في المملكة العربية السعودية شهد نموًا ملحوظًا بين عامي 2006 و2024، حيث ارتفع من 106 ملايين يورو في عام 2006 إلى 318 مليون يورو في عام 2024.

وأوضح ريتشي أن إيطاليا من بين الموردين الرئيسيين، بحصة 6.3% من إجمالي الواردات المحلية. ووفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء (Istat)، يشتري المزارعون السعوديون بشكل رئيسي آلات تربية المواشي، ومعدات المعالجة الأولية لما بعد الحصاد، وأنظمة البذر والنقل والتسميد من الشركات الإيطالية. أما رواد السوق فهم المصنعون الصينيون (19.9%)، ومع ذلك، فهم يقدمون آلات بأسعار معقولة، ولكنها ليست مبتكرة، وبالتالي، غير مناسبة تمامًا لاحتياجات تطوير الزراعة السعودية، المتأثرة بالظروف البيئية الصعبة. ويُعدّ نقص الأراضي الصالحة للزراعة، وندرة الموارد المائية، والظروف المناخية غير المواتية للغاية، من التحديات الرئيسية التي يتعين على القطاع الزراعي الأولي مواجهتها والتغلب عليها. وأضاف ريتشي: “إنّ حلّ هذه التحديات لا يمكن أن يكون إلاّ استجابةً تكنولوجيةً، باستخدام آلاتٍ وأنظمةٍ مُصمّمةٍ خصيصًا لمواجهة العوامل البيئية الحرجة التي تُعيق القطاع الأولي”. ومن هذا المنظور، سيُصبح معرض “أغريليفانتي” للميكانيكا الزراعية لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ​​لعام ٢٠٢٥، المُقام في باري من ٩ إلى ١٢ أكتوبر، منصةً هائلةً للتوعية بمجموعةٍ واسعةٍ من الحلول المُخصّصة لكلّ محصول في المملكة العربية السعودية، وبشكلٍ عامّ في حوض البحر الأبيض المتوسط، وباعتباره المكان الأمثل لاستكشاف احتياجات وأولويات الاقتصادات الزراعية في حوض البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك التدريب، كمنتدى لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وفرص التعاون. يُعدّ معرض باري، الذي شهد في عام 2023 مشاركة 350 صناعة عارضة من 20 دولة، وحضره 95,000 زائر (منهم 4,000 أجنبي من 27 دولة)، حدثًا دوليًا بامتياز. بالإضافة إلى المشترين والمشغلين والفنيين من منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة البلقان، والشرق الأوسط، بالإضافة إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من المتوقع أن يحضر إلى باري 120 مندوبًا أجنبيًا يمثلون 38 دولة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وخلال أيام المعرض الأربعة، سيشارك المندوبون الأجانب، الذين تنظم وكالة التجارة الإيطالية حضورهم بالتعاون مع اتحاد الصناعات الإيطالية (FederUnacoma)، في اجتماعات عمل مع الصناعات العارضة. خطط المنظمون للعديد من الميزات الجديدة لمعرض “أغريليفانتي” لعام 2025، بدءًا من مساحة “ريال”، وهي مساحة مخصصة خصيصًا لتقنيات الروبوتات في القطاع الأولي، واجتماع نادي بولونيا، الذي يُعقد في باري لأول مرة. كما تتميز مسابقة الابتكارات التقنية بحلّة جديدة، حيث تنقسم إلى فئتين: الأولى لأهم الابتكارات الجديدة في القطاع الزراعي، والثانية مخصصة لتقنيات الصيانة الخضراء. وأضافت فيديريكا توغنولي: “من التطورات الجديدة المهمة الأخرى المتعلقة بقطاع البستنة، معرض ليفانتي جرين، الذي سيعرض أحدث الآلات والمعدات للعناية بالمساحات الخضراء التي تُشكل عنصرًا أساسيًا في المناظر الطبيعية الحضرية المعاصرة وعاملًا من عوامل الرفاهية في المدينة”. وأضافت: “من هذا المنظور، يُمثل معرض ليفانتي جرين مجالًا ذا أهمية خاصة للمشغلين السعوديين، نظرًا للتوسع الكبير الذي تشهده البستنة في المملكة العربية السعودية. وأضافت توغنولي: “على مدار السنوات الخمس الماضية، شهدنا في الواقع زيادة كبيرة في الطلب على معدات البستنة عالية الجودة، في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء الخليج”. تشهد الحدائق والمنتجعات الفاخرة وملاعب الجولف والمرافق الرياضية توسعًا سريعًا، راسخةً معايير جديدة للجمال والاستدامة. ويتجلى هذا الاهتمام المتزايد في اتجاه مبيعات تقنيات الحدائق. ففي عام 2024، استوردت المملكة العربية السعودية جزازات عشب بقيمة 9 ملايين يورو، بزيادة قدرها 5% عن عام 2023، وبنسبة نمو هائلة بلغت 241% مقارنةً بعام 2022، حيث بلغت قيمة الواردات 2.6 مليون يورو فقط. وختم توغنولي قائلاً: “تُعدّ إيطاليا اليوم ثامن أكبر مورد لمعدات البستنة وتطبيقاتها، ولكن السوق السعودية – كما خلص توغنولي – تُتيح للصناعات الإيطالية فرص نمو مهمة، لا سيما في قطاع جزازات العشب، وأجهزة إزالة الأعشاب الضارة، والمعدات اليدوية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى