مقالات
أخر الأخبار

بستانُ عاشقةٍ

الكاتبة :عقيلة

أنايَ تتبعُنِي : صوتٌ ، صدى، وشجى
والغيبُ أرَّقَ من معنايَ فانعطَفَا

وجهي، ملامحُ عشقي، طيفُ نافذتي
وكلُّ شيءٍ هنا، قد بات مختلِفَا

هذي زوايايَ أحلامٌ مخبَّأةٌ
بأحرفي انتظمتْ للشعر منعكِفَا

دعني أحدِّثْ …وفي الآهاتِ همهمتي
لأخبرَ العمرَ أن النَّزفَ ما وقَفَا

مداي رفرفَ بالآمالِ أنظرُهُ
وكلُّ وهجٍ على أطلالِه انكشَفَا

وحين أقرأُ همسًا بين أروقةٍ
أُلقِي الحكايا بسرٍّ أنهكَ الصُّحُفَا

وأنَّ مثلي يسوقُ الدَّربَ في وجعٍ
ليربكَ الحزنُ عذبَ الآهِ معترِفَا

كالبدرِ غشَّى عناءً بين أنجمهِ
له استدارَ عميقُ الفِكْرِ وانتصَفَا

أرنو السماءَ ووجهُ الصُّبحِ منكفئٌ
أُغْرِي الحياةَ بلونٍ بات مختلِفَا

أنا المتاهةُ في بستانِ عاشقةٍ
ضاعتْ ملامحُها في صمتِها وكفَى

إنْ جسَّ نظمٌ هنا الإحساسُِ أسمَعُهُ
ذوَّى الشعورُ بهمسٍ فيَّا إذ هتفا

كأنَّما اللحنُ ألقى من تصوفهِ
لمَّا تمايلَ غصنٌ با لهوى عزَفَا

هبني شعاعًا لشمسٍ رُدَّ مطلعُها
تنيرُ من سحرِها المألوف ما انكسَفَا

سِرْ بي كفُلْكِ أرادَ الموجُ وجهتَهُ
وعاندَ البحرَ والأسماكَ والصَّدَفَا

عُدْ لي خيالًا جنونًا فارِهًا ورؤى
قد أنهك الدَّهرُ حُلمًا عاثَ وانْصَرَفَا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى